في هذه الحلقة من أجيال شو، يرصد عبد الله المسلّم رحلة مجتمع الثقافة الدارجة التدريجية، كما يتحدث عن مشواره المهني الذي بدأ في عالم الماليّة وإدراكه لرغبته بأن يشارك بدور فعال في تنمية مجتمع الثقافة الدارجة وتأسيس مساحات تتيح له الازدهار.
يعود عبد الله إلى الوراء، ليتذكر أول معرض أوتاكو في أجيال، والذي أتاح حشد عشاق الأنمي معاً لأول مرة في غرفة واحدة. وقد قام بعضهم بحضور الفعالية بأسماء مستعارة، وشارك البعض الآخر في مسابقات أزياء تنكرية بسيطة لكنهم غادروا الفعالية وهم يطالبون بعودتها. ومن هنا، بدأت الأزياء التنكرية بالانتشار وطوّر عشاقها مهاراتهم وبدأت العائلات باصطحاب أطفالها لحضور الفعاليات، في إشارةٍ واضحة على أن هناك مجتمع كامل وكبير من عشاق الثقافة الدارجة في قطر.
يشرح عبد الله على مدار الحلقة تطوّر وتبلور جيكدوم وجيك-إند، إلى أن أصبح لهما مقر في لوسيل ليصبح ملتقى لعشاق الثقافة الدارجة والإبداع وريادة الأعمال. وهناك، يقوم الفنون ببيع المطبوعات ويختبر الصنّاع منتجات جديدة ويحصل مطوّرو الألعاب على آراء حية ومباشرة حول ألعابهم الجديدة وتتحوّل الأفكار الصغيرة إلى شركات ناشئة. وقد سافرت إحدى نماذج الألعاب المحلية والتي بدأت رحلتها في جيكدوم إلى ترايبكا وحصدت جائزةً مهمة، بينما أصبح لعشاق ألعاب الطاولة في قطر مكاناً مهماً في الفعاليات الدولية.
تتطرّق الحلقة أيضاً إلى كواليس هذه الفعاليات، وضرورة احترام الملكية الفكرية ووضع قواعد عادلة للأزياء التنكرية والمنتجات وتصميم الفعاليات بصورة آمنة وسهل الوصول إليها من قبل الجمهور على أن تكون مريحة وقادرة على استيعاب أكبر قدر من الجمهور. وقد أصبح المعلمون يشاركون مع طلابهم في جيكدوم، مرتديين معاطف المختبرات وأزياء الروبوتات، وهو ما حوّل الفعالية إلى مكان يمتزج فيه الفصل المدرسي بالأجهزة والمعدات الحديثة وأجواء الإبداع والإلهام.
وعلى مدار الحلقة، لا يتحدث عبد الله انطلاقاً من دوره كمنظم فقط، بل أيضاً كأحد عشاق الثقافة الدارجة وهواة جمع الفنون وغناء أغاني الأنمي وتشجيع الجيل المقبل من المبدعين. وُتختتم الحلقة بكلمات شكر وتقدير وعرفان لمجتمع جيكدوم ودعوة للمزيد من المهتمين بالمشاركة في الفعالية، خاصةً أن المستقبل يحمل مكاناً لجميع المهتمين بهذه الفعالية وما تقدّمه.
للتعرّف على مبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام وما تقدّمه من ورش وبرامج تمويل لدعم المجتمع الإبداعي في قطر، يرجى زيارة موقعنا.