Doha Film Institute
Documentary Essentials with Chaker Ayadi

في هذه الحلقة من أجيال شو، يستكشف صانع الأفلام وشاكر عيادي فن الرؤية وتحويل الواقع إلى السينما. يستلهم مبادئه الفنية من التعريف الذي وضعه جريرسون والذي لازال منطبقاً على السينما الوثائقية اليوم، إذ عرّفها بأنها المعالجة الإبداعية للواقع، ويرى شاكر بأن المونتاج الحقيقي يبدأ قبل التنفيذ الفعلي للمونتاج، إذ ينطلق من نية صانع الفيلم وطريقة رؤيته للعالم.

يتتبع شاكر تطوّر الأفلام الوثائقية بدءاً من بداياتها التقنية ووصولاً إلى مستقبلها الواعد، مشيراً إلى أن الكاميرات المحمولة ومزامنة الصوت وتتبع الحركة لم تبدأ كخيارات متعلقة بالأسلوب السينمائي، بل كانت عناصر أساسية لا غنى عنها في اللغة السينمائية، وخاصةً تلك التي تحاول أن تعكس إيقاع الحياة. وبالنسبة لشاكر، فإن الأسلوب السينمائي يجب أن يأتي بعد دراسة الواقع الذي يرصده الفيلم، بحيث لا يتم تقييده بتوقعات محددة أو نص محدد، كما يجب أن يكون غنياً بالتفاصيل الإنسانية.

ومع تنقله بين الأسلوب التأملي والأدائي، يتحدث شاكر عن الدور المزدوج لصانع الأفلام كشاهد ومشارك، كما يرى أن الفيلم الوثائقي الجيد هو الذي يستمع قبل أن يرى ويراقب، كما يتوجب على صناع الأفلام إجراء الأبحاث قبل التصوير، كالسير في الشوارع والشعور بالإضاءة والسعي نحو السرد المركّز، ومن ثم يصبح المونتاج وسيلة للاستكشاف وإلعثور على الإيقاع وسط الفوضى وإيجاد هيكل بصري وسردي وسط بحر من الصدف والمواقف العشوائية.

على مدار الحلقة، يناقش شاكر ثقافة الأفلام الوثائقية في الشرق الأوسط، داعياً الأصوات الجديدة إلى التصوير حتى في أصعب الظروف، لأن رصد الواقع عبر عدسة السينما يوثّق حكاية أوسع وأشمل للإنسانية في عصرنا الحالي.

للمزيد حول مبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام والورش التي تقدّمها المؤسسة وبرامج التمويل التي تدعم خلالها مجتمع قطر الإبداعي، يرجى زيارة موقعنا.

نبذة عن ضيف الحلقة شاكر عيادي
شاكر عيادي صانع أفلام تونسي كندي ومعلّم إعلامي. بعد فوزه بمنحة تونسية أمريكية مرموقة، واصل دراسته بجامعة إيلينوي، حيث انضم إلى وحدة الدراسات السينمائية.