في هذه الحلقة الملهمة من أجيال شو، نلتقي بفاطمة دولة والتي يؤكد مشوارها على قدرة القصص على تعليمنا سواء على الشاشة أو في الفصل المدرسي.
في سن الثامنة عشرة، انضمت فاطمة إلى مهرجان أجيال ضمن فريق الحكام، وهي تجربة فتحت مداركها تجاه أهمية النقاشات السينمائية وتأثير السرد القصصي المشترك. وبينما كانت تدرس في الجامعة في وقت لاحق، حصلت على منحتين من مؤسسة الدوحة للأفلام وخاضت مجال الإنتاج حيث اكتسبت خبرة عملية في مجال صناعة الأفلام.
واليوم، يمتد إبداع فاطمة ليشمل عالم صناعة الأفلام وكذلك التدريس، حيث تستخدم السينما كوسيلة للتدريس. وفي فصول اللغة الإنجليزية التي تتولاها، أصبحت الأفلام نافذة مهمة للتفكير النقدي وتعزيز التعاطف والفضول، حيث تدعو طلابها لمشاهدة أحد الأفلام أولاً ومن ثم التأمل حوله من خلال النقاش أو الكتابة، وهو ما يبني ثقة الطلاب في أنفسهم ويطوّر من مهاراتهم الإبداعية.
بالنسبة لفاطمة، يسير التدريس والسينما في خطين متوازيين، ويعزز كل منهما الآخر. وتحرص على تعليم طلابها بأن الإبداع يكمن في شجاعة التجريب وليس البحث عن النتائج المثالية، كما ترى أن الخيال ضروري لتعزيز عملية المعرفة وتطوير مهارات التفكير النقدي، مانحاً الشباب الثقة اللازمة للتعبير عن نفسه بصورة صادقة.
يبرهن عمل فاطمة على مكانة السينما كأكثر من مجرد وسيلة ترفيهية، بل وسيلة مهمة للتعلم ومرآة للهوية ودليل مهم للاستكشاف الإبداعي في جميع نواحي الحياة.
للتعرّف على مبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام والورش التي تقدّمها وبرنامج المنح الذي يدعم مجتمع قطر الإبداعي، يرجى زيارة موقعنا.