في هذه الحلقة المميزة من أجيال شو، نتعرّف على عالم المؤثرات البصرية مع محمد زهيب وهو مشرف مؤثرات بصرية حائز على الجوائز ويعمل في استوديوهات كتارا. لطالما كان شغوفاً بعالم "هاري بوتر" و"حديقة الديناصورات" ثم انتقل للعمل في مجال الإنتاج الافتراضي في قطر حيث أسس مشوراً مهنياً قائماً على الفضول والإصرار والمهارات التقنية الملفتة.
علّم محمد نفسه بنفسه، وبدأ ببرنامجيّ بينت وموفي ميكر قبل أن يبدأ بإتقان الأدوات والبرامج التي تعتمد عليها صناعة السينما وكان أول مشروع ضخم يعمل عليه هو فيلم قصير حاصل على دعم مؤسسة الدوحة للأفلام وقد تطلب منه تنفيذ مشهد لحادث سيارة، وقد فتح له المشروع أبوباً وآفاقاً للعمل في مجالات الإعلانات والأغاني المصورة والأفلام الطويلة وقد تطلبت منه خوض تحديات متنوعة في مجال المؤثرات البصرية كما أتاحت له فرص حقيقية للنمو والتطوّر الفني.
على مدار الحلقة، يتحدث محمد عن عالم المؤثرات البصرية وجوانبه وعناصره المختلفة، كالنمذجة والهيكلة والمحاكاة والتركيب والتنسيق اللازم بين الأقسام المختلفة لضمان تماشي كل لقطة مع القصة. وقد أصبح محمد متخصصاً اليوم في المحاكاة البصرية المعقدة والتي تشمل عناصر الماء والنار والأقمشة، كما يمزج قوة الكمبيوتر بالصبر والإتقان الفني لصناعة عناصر بصرية واقعية يصعب على الجمهور تمييزها واكتشاف صناعتها رقمياً.
كان محمد أحد أوائل فناني المؤثرات البصرية الذين استخدموا LED Volumes وUnreal Engine لصناعة مؤثرات فورية بالكاميرا في قطر، وخلال الحلقة، يتحدث عن دور الإنتاج الافتراضي في إعادة تشكيل الطريقة التي يعمل بها المخرجون وطاقم العمل في مواقع التصوير. وبخفه ظله المعهودة، يُشبّه العمل على مهام متعددة بالطريقة الأخطبوطية حيث يتوجب عليه إدارة جداول التسليم والملفات الاحتياطية والتعديلات التي تتم في الساعات الأخيرة قبل التسليم.
وعن مستقبل المؤثرات البصرية، يرى محمد أن الذكاء الاصطناعي سيكون بمثابة أداة للتعاون - وليس للتنافس مع الفنانين - كما سيساهم في تبسيط سير العمل والإبقاء على سيطرة البشر الإبداعية، كما ينصح الفنانين الجدد بإتقان البرامج البسيطة والمجانية واستكشاف مجال المؤثرات البصرية بشكل واسع وبناء ملف إبداعي يبرهن على مهاراتهم بما يوازي السيرة الذاتية.
حلقة مميزة ستنال إعجاب المهتمين بفن المؤثرات البصرية وتُعد بمثابة احتفاء بالإبداع في صناعة المحتوى في قطر.
للتعرّف على مبادرات وورش مؤسسة الدوحة للأفلام والتمويل الذي تقدّمه لدعم مجتمع صناعة الأفلام، يرجى زيارة موقعنا من هنا.