في هذه الحلقة من أجيال شو، نسلط الضوء على دور فنّي الإضاءة في عالم السينما مع الخبير السينمائي جوزيف رياشي الذي يتمتع بخبرة كبيرة في هذا المجال. بعد قبوله لوظيفة في عطلة نهاية الأسبوع خلال فترة دراسته لعلوم الحاسوب، انطلق في مشواره الإبداعي واستكشف من خلاله حرفة الإضاءة السينمائية.
خلال الحلقة، يتحدث جوزيف عن رحلته غير المتوقعة وانتقاله من كونه طالب إلى فني إضاءة في مواقع التصوير السينمائية، وشغفه بالإضاءة في الأغاني المصورة والأفلام القصيرة وتحوّل ذلك الشغف إلى مشوار مهني خاضه ولازال يخوضه اليوم، إذ أصبح يلعب دوراً مهماً وراء الكواليس، يتمثل في تحويل الرؤية البصرية للمصوّر السينمائي إلى إضاءة وقالب بصري ومشاعر يلمسها الجمهور.
وعن عمليته الإبداعية، بدءاً من تفقّد موقع التصوير ووصولاً إلى تجهيزه بشكل كامل، يتحدث جوزيف عن أهمية تخطيط منافذ الكهرباء وتحليل مصادر الضوء الطبيعي واختيار الأدوات الملائمة لتهيئة الأجواء، كما يتطرق إلى الفارق بين إضاءة أجهزة الاستشعار الرقمية والشريط السينمائي، والدور الذي تلعبه التعديلات البسيطة في الألوان وشدة الضوء والإخراج في تغيير الطابع الشعوري للمشهد السينمائي.
على مدار هذه الحلقة، سنتعرّف على الجزء العلمي والجزء الحدسي الذي يتطلبه عمل فني الإضاءة، وأهمية التعاون مع باقي طاقم الفيلم لتحقيق النجاح، كما يقدّم جوزيف نصائح قيّمة لصناع الأفلام الجدد من حيث التواصل الواضح وسرعة التأقلم والتحضير الجيد. ويتمثل ذلك في إحضار القفازات ومقياس الضوء والخطط البديلة للتصرّف في حال كان هناك كابل مفقود وغيرها من الأدوات العملية. ستنال هذه الحلقة إعجاب المهتمين بالحرف السينمائية التي تحوّل الحكايات إلى عوالم سينمائية ملموسة على الشاشة، حيث تُغمر كل لقطة بالضوء وتروي ظلالها حكايات لا تُنسى.
للمزيد حول ورش ومبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام وبرامج التمويل التي تقدّمها لدعم مجتمع صناع الأفلام في قطر، يرجى زيارة موقعنا.