Doha Film Institute
الالتزام في الممارسة الإبداعية مع سارة قصقص

في هذه الحلقة من أجيال شو، نلتقي بصانعة الأفلام وخبيرة التعليم الأمريكية اللبنانية سارة قصقص والتي تستكشف أهمية الإنصات في تشكيل ما نراه وأهمية النيّة بالاستماع والحضور الجماهيري والسياق السردي في العملية الإبداعية. ومن وجهة نظرها، فإن الإنصات هو البداية الحقيقية لأي عمل فني، إذ يتيح للمبتكر تحديد صيغة وقالب العمل وتحقيق التزامن والتوازن بين الصوت والصورة.

اعتماداً على الموسيقى واللغة السينمائية، تتعامل سارة مع كل مشروع وكأنه سمفونية خاصة، تلعب فيها الصورة والأداء والمونتاج والموسيقى والصمت والأسلوب السردي مهاماً متناغمة، علماً بأنها ترى أن ذلك التناغم أهم من أية تعديلات يتم إجراؤها في مرحلة ما بعد الإنتاج.

تتميز سارة بأسلوب سينمائي يعتمد على الإنصات قبل الرؤية، وكثيراً ما تعتمد على الأبحاث واختبار الإضاءة وتطوير السيناريو بشكل كافٍ قبل بدء التصوير، وبالنسبة لها فإن المونتاج يعد مرحلة استكشافية مهمة، تبلور إيقاع الفيلم وتساهم في تشكيل صيغته النهائية، أما التدريس فهو يساهم في تطوير الحرفة السينمائية، وتعليم المواهب الواعدة كيفية الشعور بالجمهور وإدارك ماهية القوالب السينمائية وكيفية الاسترشاد بهذا الإدراك في عملية المونتاج.

تتناول سارة أيضاً أهمية بناء الثقة في المجال السينمائي، وقد سبق لها إخراج مشروع "أندر داون" وإنتاج "أحلام بيروت بالألوان" كما أسست كراج فيلمز لتسليط الضوء على القصص التي لم تحصل على حقها الكافي في الخروج إلى النور. وعن نصائحها لصناع الأفلام، فإنها ترى أن عليهم التجربة بالكاميرا والصوت حتى لو تم تكن الظروف مواتية، لأن اللقطة التي تُنصت هي الأصدق.

للمزيد حول مبادرات وورش مؤسسة الدوحة للأفلام وبرامج التمويل التي تقدّمها المؤسسة لمساعدة مجتمع قطر الإبداعي، يرجى زيارة موقعنا.

نبذة عن ضيفة الحلقة: سارة قصقص
سارة قصقص صانعة أفلام أمريكية لبنانية حائزة على الجوائز ومنتجة مرشحة للإيمي وخبيرة تعليم. ركزت أعمالها على كفاح وعزيمة الفئات المهمش في لبنان، وعُرضت في أبرز المهرجانات الدولية ومنها ترايبكا وآسبن شورت فيست وأدوينسي وهولي شورتس.