في هذه الحلقة من أجيال شو، نلتقي بنادية الخاطر وهي صانعة أفلام قطرية تبرهن رحلتها الإبداعية على أهمية السير في طريق الشغف والتمرّد على كل ما هو تقليدي ومألوف لإيصال وجهات نظر جديدة ومتفرّدة.
بعد دراستها للتاريخ والسياسة والثقافة في جامعة جورجتاون في قطر، قادها شغفها بالسينما إلى الانتقال من عالم الدراسات الأكاديمية إلى مجال صناعة الأفلام، إذ لطالما كانت مهتمة بالحقائق الشعورية المرتبطة بسرد القصص. ومن هذا المنطلق، بدأت بكتابة النصوص وخاضت محاولات تجريبية في مجال الأفلام القصيرة، وهو ما ساعدها على إدراك أهمية تحلّي صانع الأفلام بالعزيمة والصبر - الذي يتجلى في كتابة عدّة مسودّات للسيناريو - والإيمان بذاته والثقة في قدراته ومواصلة تطوير مهاراته بصورة مستمرة.
ومن خلال مشاركتها في إقامات عدة للفنانين وورش تجريبية، طوّرت نادية رؤيتها وأسلوبها السينمائي بإشرافٍ مباشر من صنّاع أفلام بارزين منهم ريثي بان، وقد تعلّمت أهمية تحقيق التوازن بين الأمانة الفنية والالتزام. تستكشف أفلامها موضوعات الهوية والانتماء وتتحدّى الصور والقوالب النمطية وتسعى إلى إضفاء العمق والصدق على القصص العربية المسرودة على الشاشة.
واليوم، تواصل نادية تطوير مهاراتها كصانعة أفلام ومبتكرة، ومن خلال المزج بين شغفها بالسينما وفضولها تجاه التكنولوجيا، نجحت في تطوير أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي ومن شأنها مساعدة صنّاع المحتوى على تجهيز الألواح القصصية والشكل البصري لأفكارهم بسهولة ويسر، وهي خطوة مهمة تجاه تسهيل وصول جميع المبتكرين لأدوات صناعة المحتوى.
على مدار الحلقة، تقدّم نادية نصائح قيّمة لصنّاع المحتوى الواعدين، من حيث أهمية الثقة بحدسهم والسعي لتحقيق طموحاتهم الفنية بصورة واقعية، مع التركيز على أهمية التعلّم وخوض التجارب العملية والتعاون مع الآخرين، وهي عوامل لا تقل أهمية عن المهارات التقنية.
للتعرّف على مبادرات مؤسسة الدوحة للأفلام وورش العمل وبرامج التمويل التي تقدّمها المؤسسة لدعم المجتمع الإبداعي في قطر، يرجى زيارة موقعنا.