يسرّ مؤسسة الدوحة للأفلام أن تقدّم "مشاهدة الكلاسيكيات" وهو برنامج على الإنترنت يتيح لصناع الأفلام وعشاقها تعميق درايتهم بالتاريخ السينمائي. اسلسلة من تقديم البروفيسور ريتشارد بنيا، أستاذ الدراسات بجامعة كولومبيا والمدير الفخري لمهرجان نيويورك السينمائي، وتركز كل محاضرة على إحدى أهم الكلاسيكيات السينمائية.
على مدار هذه الجلسات الشهرية، يقدّم البروفيسور ريتشارد بنيا فيلماً كلاسيكياً ويطرح سياقه الجمالي والاقتصادي والتكنولوجي والسياسي والاجتماعي، شارحاً الأساليب السينمائية التي اتبعها المخرج وتبعات قراراته الفنية والتقنية.
للاستفادة القصوى من هذا البرنامج، ننصح المشاركين بمشاهدة الأفلام المختارة قبل كل جلسة وجميعها متوفر عبر منصات البث الرقمي. وخلال المحاضرة، ستُعرض بعض الصور والمشاهد من هذه الأفلام بغرض مناقشتها وسيتمكن المشاركون من إرسال الأسئلة للبروفيسور بنيا وسيتم الرد عليها في نهاية كل جلسة.
انضم إلينا لنعيد اكتشاف باقة من أفلامك المفضلة أو اكتشاف أعمال أخرى لم يسبق لك مشاهدتها وغيرت مجرى التاريخ السينمائي.
سينما الجنوب العالمي
سلسلة تشمل 9 محاضرات
مقدمة بقلم: البروفيسور ريتشارد بنيا، الأستاذ الفخري للدراسات السينمائية والإعلامية بجامعة كولومبيا
على مدار الـ100 عام الأولى في التاريخ السينمائي (1895 إلى 1995)، كانت منطقتي أوروبا وأمريكا هما المصدر الأساسي للتقدم التكنولوجي في عالم السينما، تماماً مثلما كانتا أول منطقتين تشهد عرض الصور المتحركة الكيميائية. ومع مضينا قدماً في القرن السينمائي الثاني، بات واضحاً أن شعوب وثقافات الجنوب العالمي لها تأثير كبير على ملامح المستقبل السينمائي.
أصبح اليوم حجم جمهور الأفلام الهوليوودية الضخمة أكبر في الصين مقارنةً بالولايات المتحدة، وباتت المسلسلات البرازيلية تؤثر في أسلوب السرد القصصي من إندونيسيا إلى رومانيا. وأصبحت السينما الهندية تشهد توزيعاً كبيراً في هوليوود، أما في القارة الأفريقية، فقد ابتكرت نيجيريا نموذجاً جديداً تماماً لهيكل الإنتاج والتوزيع والعرض السينمائي.
ستستكشف هذه السلسلة مناطق الصين وأفريقيا والهند، لتتبع جذور السينما في هذه المناطق الثلاثة والاتجاهات الجديدة التي من شأنها أن تقود مستقبل فن الصورة المتحركة.
الأفلام التي ستتم مناقشتها:
الصين: نصف السماء
الإلهة، 1934، وو يونجانج، الصين – فيلم صامت يصاحبه موسيقى ويتناول قصة أم تصارع الظلم والانحيازات المجتمعية وتحاول ضمان فرصة تعليمية لابنها.
شقيقتان على المسرح، 1964، زي جين، الصين – تصبح ممثلتان محط حديث الأوبرا الصينية في شنغهاي، وبينما تتجه الأولى للخضوع، تقرر الثانية استخدام فنها لتحرير الصين.
نهر سوزو، 2000، لو يي، الصين – تناول متشابك ومعقد لحكاية عامل توصيل للدراجات البخارية والذي بات مؤمناً بأن حبيبته المتوفاة قد عادت للحياة على هيئة عروس بحر في إحدى الحانات.
أفريقيا: السينما الجديدة
شارع بوروم، 1963 والفتاة السوداء، 1966 لعثمان سيمبين، السنغال
يُطلق على عثمان سيمبين لقب أبو السينما الأفريقية، فقد أسس سينما تمزج بين التقاليد المحلية للسرد القصصي والأسلوب المعاصر لصناعة الأفلام.
يابا، 1989، إد\ريسا أويدراوجو، بوركينا فاسو
خلال الثمانينيات، بدأت مجموعة من صناع الأفلام الأفارقة في صياغة تصوّرات سينمائية للحياة بعيداً عن آثار الاستعمار المدمرة. ويسرد هذا الفيلم حكاية طفلين وسيدة مسنة يظن جيرانها أنها ساحرة.
تمبكتو، 2014، عبد الرحمن سيساكو، موريتانيا
يعيش راعٍ للقطيع مع أسرته بين كثبان تمكبتو الرملية لكن حياتهم الهادئة تنقلب رأساً على عقب بسبب الجهاديين المصممين على السيطرة على معتقداتهم.
الهند: السينما الموازية
نجمة اخترقت السحب، 1960، ريتويك غاتاك، الهند
أدى تقسيم البنغال – بالتزامن مع استقلال الهند – إلى تغيير حياة الملايين. يركز هذا العمل على أسرة واحدة، يُطلب من شابة فيها التضحية بكل شيء في سبيل أشقائها.
خبز يومي، 1970، ماني كاول، الهند
في كل يوم، تتوجه سيدة إلى محطة حافلات ريفية معزولة لتنتظر زوجها سائق الحافلات لتسلمه طرداً يحوي خبزاً طازجاً، وهي وسيلة التواصل الحقيقية الوحيدة بينهما. وفي أحد الأيام، يؤدي حادث على الطريق إلى تعكير صفو نشاطهما الروتيني.
آنكور، 1975، شيام بنغال، الهند
يُرسل سريا، ابن زعيم إحدى القرى، لإدارة أراضي عائلته برغم رفضه القاطع لهذه المهمة. وبشكل تدريجي، يخوض الشاب علاقة مع امرأة تم تعيينها خادمةً له.