لجميع خاسرٌ في الحرب والحياة مليئة بالأمل المتجدد. تدور أحداث الفيلم أثناء الحرب الإيرانية العراقية حيث يغادر داوود القاعدة العسكرية التي التحق بها كي يُسلّم جثمان صديقه المتوفي إلى أسرته.
إنه العراق في شتاء عام 1988، عندما جُند داوود ذلك الشاب البغدادي في حرب بلاده ضد إيران، حيث كلف بمهمة شنيعة بالمشرحة وهو على الجبهة: كان يقوم بفرز جثامين الموتى الوافدة إليه وتنظيم عملية نقلها إلى مثواها الأخير، فينقل الشهداء إلى موطن أسرهم والخائنين إلى مقبرة جماعية في الصحراء. فكان أن وجد بين الجثامين المنبوذة رجل، يدعى علي، لا زالت أنفاسه تتردد في صدره. وعندما وقعت يديه على خطاب الوداع الذي كتبه علي لابنته الحبيبة، قرر داوود إنقاذه من هذا الجحيم ولمّ شمله مع عائلته، فيفارق الجيش هربًا ويشرع في رحلة خطيرة للعودة بصديقه الجديد إلى بيته.