Doha Film Institute
بينما كانت غزّة على وشك الدخول في حرب شرسة، تقرر نور، وهي شابة مستقلة وقوية الشخصية، إنقاذ كلب متشرّد مصاب؛ لكن أسرتها المسلمة، ومجتمعها بشكل عام، يرى في الكلب مصدرًا للشر، ويعتقدون أنه قد يطرد الأرواح الطيبة من محيطهم.
نور، شابة تبلغ من العمر 22 عامًا، وتعيش في غزة، تشعر بالغربة على الرغم من أنها تعيش مع عائلتها. في أحد الأيام، تعثر على كلب ضال مصاب، وتأخذه إلى المنزل، متحدية بذلك المعتقدات العائلية التي ترى في الكلاب كائنات نجسة تبعد الأرواح الطيبة. وعلى الرغم من ترددهم، يوافق أهلها على الاعتناء به بشرط أن يبقى خارج المنزل.
لكن في تلك الليلة، ينقلب الوضع رأسًا على عقب، حين يحاول لص اقتحام المنزل، فيتصدى له الكلب بشراسة، مما يؤدي إلى القبض عليه، يثير الحدث جدلًا في الحي؛ بعض الجيران يشيدون بشجاعة الكلب، بينما يقترح آخرون عدّه مجرد "كلب حراسة". ومع ذلك، فإن هذا الموقف يكسبه القبول داخل الأسرة، التي تسمح له بالبقاء.
وجود الكلب يخلق تفاعلًا متباينًا في المجتمع، ما بين الأولاد الذين يسرقون الفاكهة، والنساء اللواتي يزرن والدة نور، وحتى رجال الدين الذين يأتون لمحادثة والدها؛ جميعهم يساهمون في النقاش المستمر حول مكانة هذا الحيوان، لكن مع مرور الوقت، يصبح الكلب أكثر من مجرد ضيف؛ إنه رفيق وفيّ يجلب الدفء إلى البيت، ويضفي عليه شعورًا من الألفة والوحدة، تطلق عليه الأسرة اسم "ملاك"، أو "الروح الطيبة"، ومع مرور الوقت يصبح الكلبة بالنسبة إلى نور مصدرًا للراحة في وحدتها.
لكن الحياة في غزة ليست سهلة، حتى على المخلوقات التي تجلب الفرح. فعندما يمرض الكلب ملاك، تحاول الأسرة علاجه، لكن قلة الموارد الطبية تجعل إنقاذه أمرًا مستحيلًا. وعلى الرغم من خسارتهم له، فإن روحه تبقى حاضرة، رمزًا للإرادة التي لا تنكسر، والعزيمة التي تستمر في مواجهة قسوة الحياة.

قائمة المشاركين

إخراج
رزان المدهون
سيناريو
رزان المدهون
إنتاج
ماري إلينا دايش
شركة الإنتاج
ميراكي فيلمز المحدودة

نبذة عن المخرج

رزان مدهون كاتبة ومخرجة فلسطينية تعيش في إسكتلندا. تحمل شهادة الماجستير في الإخراج السينمائي من المملكة المتحدة. وفي عام 2021، كتبت وأخرجت فيلم "عد إلى المنزل"، وهو فيلم قصير موّلته سكرين إسكتلندا، وشبكة بي أف آي، وقد عرض في 25 مهرجانًا سينمائيًا في 10 دول، منها؛ مهرجان لندن للأفلام القصيرة، ومهرجان جلاسكو للأفلام القصيرة، ومهرجان الأفلام البريطانية القصيرة، ومهرجان دينارد. أما فيلمها الطويل الأول
جهات التواصل