يفقد نبيل مكانه في المنزل الذي وُلد فيه لصالح أخيه الأكبر ميخائيل الذي باتت لديه أسرته الخاصة والمتنامية، لكن الرياح المالحة خارج المنزل تنتظر إشارة اقتحام المنزل وفرض السيطرة عليه.
يعيش نبيل وميخائيل في منزلهما الصغير، في حماية من الملح الذي باتت يهدد السكان. كان كل شيء يسير على ما يرام إلى أن قرر ميخائيل ذات يوم أن يتزوج ويؤسس عائلة كبيرة. وسرعان ما يبدأ أبناء ميخائيل المزعجين في احتلال كل ركن من المنزل، تاركين أقل مساحة ممكنة لنبيل الذي لا يستطيع النوم أو حتى أن يحلم أثناء نومه بسبب كل ذلك الضجيج. وفي إحدى الليالي، يشعر نبيل بالاختناق وضيق المنزل، فيكسر أحد النوافذ لكي يتنفس. وبمجرد أن قام بذلك، تبدأ الرياح المالحة في تغطية عينيه وأنفه وفمه وتصل إلى قلبه. تخترق الرياح المنزل ويغطي الملح المكان وأعضاء الأسرة. وفي ظل هذه البيئة الخانقة، يصبح لزاماً على الأسرة أن تدرس إمكانية تقوية روابطها كما كانت من قبل وإيجاد وسيلة للتأقلم والتعايش واستعادة منزلهم من الملح الذي يغزو المكان.