يرصد "ألف" تفاصيل رحلة زاخرة بالتجارب المُعاشة، إنها رحلة البحث عن مكان تتواصل معه الروح، وعن الصفاء وعن الفهم والإدراك عبر مفردات اللغة والجغرافيا ومختلف التجارب الإنسانية. تتعاضد أفكار وخواطر وأحلام الأبطال المختلفين من عشرة بلدان لتفكّ الأحجية التي تقودنا إلى ما أسماه الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس "الكون الذي لا يمكن تصوّره".
استوحيت أحداث "ألف" من قصة قصيرة للكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، وهو فيلمٌ وثائقي يزدان بالإبداع، ويمكن تصنيفه كفيلم هجين يزاوج بين عناصر السردي والوثائقي لإبراز زوايا ووجهات نظرٍ متعدّدة. يركّز الفيلم عدسته على الحاضر الفائق في سبيل مراقبة وتوثيق الروابط التي تجمع الناس بمختلف أمكنتهم وأزمنتهم. أما القوة الدافعة التي تقود البناء السردي للفيلم، فقد كانت "تجربة المعنى" - أي البحث عن مغزى الأمور - والذي يُعد اكتشافاً وتحدياً في آن واحد. وبهذا، فإن هذا الفيلم يصيغ بناءه الدرامي من خلال لعبه على أوتار الشك والصدف السعيدة.