ننضم إلى المخرجة أثناء حزمها حقائبها للسفر من بني صاف إلى عوران في الجزائر. تأخذنا إلى قلب المجتمع المعقّد العالق بين الأمل واليأس والاحباط والتناقضات. تصوّر عائلتها وغرباء مثل رشيد وسمير الذين يناقشون "ولو".
أكره البلد! حين كنت صغيرة كنا نذهب للتصييف في الجزائر، ولم أكن قادرة على فعل أي شيء من دون إخواني. كانوا يتلقون معاملة الملوك بينما كنت قليلة الشأن. لقد قالت لي خالتي ذات مرة "أنت تحبين الحرية أكثر من اللازم". ما الذي عناه ذلك؟ الجزائريون ليسوا أحراراً؟ خالتي ليست حرةً؟ هناك صبية يتكأون على الجدران دون عمل وأي شيء يفعلونه: كنت أكره زيارة البلد لأني كنت أكره حياة شعبها. في الجزائر، يعيش الناس على الأمل والندم. ما نوع المستقبل الذي يمكن توقعه حين تكون عالقاً ما بين انعدام التوقعات ولا شيء لتعيش من أجله.