طُلِبَ من الحارس الشخصي يحيى أن يؤدّي شخصيته أمام الكاميرا، ويحسب يحيى أنه قد أصبح النجم الذي تملّك الشاشة فيقدم أداءً فظّاً يفيض بذكوريةٍ حادة. ولكنه لا يعرف أن صانع الفيلم يُضمر نوايا مختلفة تحكي قصة رجلين، ودورين، وواقعين، وقناعين.
يختزل الحارس الشخصي يحيى ذو الـ35 عاماً صورة الرجل الذي يتباهى برجولته الشديدة وجانبي السلطة والعنف فيها. ينذر يحيى على نفسه بعد خروجه من السجن أن يرعى حقّ زوجته وابنيه التوأم، فيغادر حياة الجريمة ليعمل في وظيفةٍ أمنية تتطلّب منه أن يتحكّم بحدّة طبعه. يحاول يحيى أيضاً أن يدخل عالم التمثيل، ولكن يخيب أمله إذ أنه حبيس صورته النمطية التي دائماً ما تحصل على أدوارٍ هامشية. ولكن يتغيّر كل ذلك عندما يأتيه مصطفى، صانع الأفلام ذو الـ27 عاماً، الذي يريد أن يتتبّع بكاميرته يحيى نفسه، وهي طبعاً فرصةٌ ثمينة ستمنح يحيى أخيراً فرصة الشهرة. ومع أن فرصة الشهرة هذه لن تدوم أكثر من 60 ثانية، إلا أن يحيى يعرف أن مصطفى يعمل على صناعة عمل عفوي، فيستعد للتصرّف على طبيعته أمام الكاميرا. لكن يحيى - في الوقت نفسه - يرى نفسه وكأنه النجم الذي يسيّر العمل أينما أراد.
"الكبار لا يبكون" هو عملٌ يقع تحت فئة السينما الرصدية الروائية، إذ يستعرض قصته وصورته الفنية التي تتماهى في بنيته السردية. يرسم العمل لوحةً لبطله الذي يشيّد هويته الرجولية، ويؤدّيها، ويُخفي ضعفه وراءها. يحكي هذا الفيلم قصته على الشاشة بعرض عملية صناعة الفيلم نفسه وديناميكيات علاقة البطل بصانع الفيلم الذي يراقبه ويتفاعل معه ويواجه شكوكه في مدى قدرته على صناعة الأفلام، وثقته المهزوزة برجولته.
"الكبار لا يبكون" هو عملٌ يقع تحت فئة السينما الرصدية الروائية، إذ يستعرض قصته وصورته الفنية التي تتماهى في بنيته السردية. يرسم العمل لوحةً لبطله الذي يشيّد هويته الرجولية، ويؤدّيها، ويُخفي ضعفه وراءها. يحكي هذا الفيلم قصته على الشاشة بعرض عملية صناعة الفيلم نفسه وديناميكيات علاقة البطل بصانع الفيلم الذي يراقبه ويتفاعل معه ويواجه شكوكه في مدى قدرته على صناعة الأفلام، وثقته المهزوزة برجولته.