Doha Film Institute
عندما يوافق عدد من الرجال على إعادة جثة شيخ مُسن وافته المنية لمسقط رأسه في قرية بعيدة في جبال الأطلس، تتخذ رحلتهم أبعاداً روحية غير متوقعة.
يسعى شيخ مسنّ على فراش الموت للسفر إلى مسقط رأسه في جبال الأطلس ليحتضر بين أهله وأحبابه، بيد أن الرحلة تبدو محفوفة بالمخاطر المجهولة التي لا تقوى القافلة التي تصاحبه على مواجهتها. وعندما يلفظ الرجل العجوز أنفاسه الأخيرة خلال الرحلة، يُستعان بمرشد ينتمي إلى مجموعة من عمال التراحيل البسطاء ليأخذ على عاتقه مهمّة قيادة المجموعة الصغيرة المكوّنة من ثلاثة أفراد التي تسعى إلى إعادة جثة الرجل العجوز إلى موطنه الأم.

يغوص فيلم "ميموزا"، الذي يغلب عليه طابع السريالية، في أعماق سلسلة من الجبال، وينفصل على ما يبدو من قيود الزمن ليتحوّل إلى رحلة داخلية لاختبار القدرة على التحمل، والشغف، والإرادة. ويركّز الرجال الذين يضطلعون بهذه المهمّة بشكل متزايد على هدفهم الذي يتحوّل إلى رسالة أخلاقية، وهم في سبيل ذلك يواجهون شكوكهم ومخاوفهم الواحد تلو الآخر لاستمداد القوة من المشقة والإيمان من الإخفاق.

لا شك أن هذا الفيلم المستوحى في جزء منه من تجارب المخرج أوليفر لاكس عن سبر أغوار التصوّف يشكل تأملاً ساحرًا (يوثّق التصوير السينمائي الرائع بكاميرا يبلغ مقاسها 16mm المناظر الطبيعية الخلابة، ويظهر التباين بين السهول الخضراء الشاسعة، والممرّات الضيقة والوعرة) ويمتاز بعمق رسالته التي تحفز بشدة على التأمل في احتمالات الدنو من الذات الإلهية وربما الالتقاء بها.

قائمة المشاركين

إخراج
أوليفر لاكس
سيناريو
أوليفر لاكس،سانتييجو فيللول
إنتاج
لاميا شريبي، ناديا تورينسف، فيليب كوررو
تصوير سينمائي
مونتاج
شركة الإنتاج
شركة مبيعات
التوزيع
فريق التمثيل

نبذة عن المخرج

أوليفر لاكس
يعيش أوليفر لاكس ويعمل في المغرب. عُرض أول أفلامه الروائية الطويلة «كلكم قباطنة» (2010) لأول مرةٍ في فعالية «أسبوع المخرجين» ضمن مهرجان كان السينمائي، حيث حاز جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبرسكي). ولاكس أحد مؤسسي شركة زيتون للإنتاج السينمائي، وهو يعمل حاليًا على فيلمٍ روائي جديد بعنوان «جهاد».
جهات التواصل