ناصر جندي طفل عمره ستة عشر عامًا، يسير على خطى أخيه الأكبر أدهم في حمل السّلاح لإعالة أسرته. أما أحمد، شقيقهما الأصغر الذي يدرس في الصّف الخامس، فهو مولع بصورة الرّجولة التي تتجّلى في الجندي الطّفل، ويسعى إلى ترك المدرسة وحمل السّلاح بمجرد بلوغه سن 16 عامًا. يقدّم هذا الفيلم قصّة ثلاثة أجيال ابتلعتهم الحرب التي لا تنتهي في اليمن.
لا تقتصر شرور الحروب على تدمير حياة النّاس والبنية التّحتيّة في المجتمعات، بل تُلقي بظلالها على الأجيال الصّاعدة التي لا تجد مفرّاً من ترك المدرسة والالتحاق بالجبهات الأماميّة. يرسم "يلا نلعب عسكرة" صورة متعمّقة عن حياة ثلاثة إخوة لا سبيل لهم لإعالة عائلتهم سوى خوض الحرب. الأخ الأوسط ناصر، عمره 16 عامًا، ترك المدرسة في الصّف السادس، ويحاول كسب لقمة العيش بين عمله مع المحاربين وبين بيع السّمك. يسير ناصر على درب أخيه أدهم البالغ من العمر واحدًا وعشرين عامًا الذي حمل السلاح أيضًا حين كان ابن ستة عشر عامًا، وتعصف به اليوم اضطرابات ما بعد الصّدمة والاكتئاب. أما أحمد، الأخ الأصغر صاحب السنوات العشر، فهو معجب بأخويه ويريد هو الآخر ترك المدرسة وحمل السلاح مثلهما.