تدور الأحداث في تونس، شمال إفريقيا، حيث ننتبع شخصية علي، وهو شاب في العشرينات من عمره، يكسب رزقه محفوفًا بالمخاطر من بيع الغاز المهرّب في الشوارع. يحلم علي بحياة أفضل لنفسه - لكن مسؤولياته المنزلية تتصاعد عندما يتركه والده المفاجئ مسؤولاً عن شقيقتيه الصغيرتين. مع تعرض الأسرة للإخلاء الوشيك، يسعى علي للحصول على عمل أكثر ثباتًا وحياة مستقرة. ومع ذلك، في مجتمع محفوف بالفساد، لا تظهر إلا الفرص غير المشروعة، ويواجه علي قرارًا قد لا يكون هناك عودة عنه. يأخذنا الفيلم إلى شوارع سيدي بوزيد في تونس، مهد الربيع العربي، إذ ننغمس في حياة عائلة تنفد فيها الفرص والخيارات بسرعة. بداية للقوة والحساسية، ويتساءل: ماذا يحدث عندما تكون بلادك غنية بالموارد والجمال والثقافة، لكن الضغوط الاقتصادية لا تزال تدفع الشباب نحو الهروب؟ ماذا يحدث عندما يكون لدى الشاب كل شيء ليقدمه، ولكن لن يمنحه أحد الفرصة التي يحتاجها؟ ماذا يحدث للحياة والأسر العادية بعد انتهاء الثورة؟ إذا كان وضعها محددًا، فإن موضوعات فيلم "حركة" هي بلا شك غير محصورة على تونس فقط. عمل مؤثر يذكرنا أن الحياة يمكن أن تتغير في لحظة وأن الجميع يرغب في نهاية المطاف في أن يُرى.