يسرد هذا الفيلم قصة عائلةٍ كرديةٍ كبيرة من سوريا تقطّعت أوصالها في مختلف أنحاء العالم بسبب الحرب. ونتعرّف على العائلة من عين أصغر أبنائها. فبين أوكرانيا والعراق وألمانيا، يسعى أفراد هذه العائلة لإيجاد مكانهم في العالم والحفاظ على حبال الود فيما بينهم في نضالهم ضد آلة الحرب الصمّاء، كُلٌّ منهم بالطريقة التي يعرفها.
ينتهي الحال بعائلة آندري في أوكرانيا بعد فرارها من الحرب في سوريا. ويتطوّع آندري نفسه مع الصليب الأحمر لمساعدة الناس فيما يُعرف باسم المنطقة "الرمادية" التي مزّقتها أهوال الحرب. ويحاول آندري الموافقة في نفسه بين عالم السلم وعالم الحرب، وأسلوب الحياة التقليدي وأسلوب الحياة المعاصر، ورغبته بالانسحاب والوقوف على خط الحياد وبين رغبته بالمبادرة والإقدام، ونسيان عائلته، التي توزّعت في مختلف أنحاء العالم بسبب الحرب، والتواصل معها. فبعض أقاربه كُتب عليه تجرّع مرارة الحرب، والآخر يحاول الهروب منها، والبعض الآخر يقرّر النضال في سبيل ما يؤمن به، ولكنهم جميعاً لا يزالون عالقين في "المنطقة الرمادية" التي مزقتها الحرب. فهل ينجح آندري في إيجاد سبيلٍ للهروب منها وقطع عتبة البلوغ؟ وهل بقي شيءٌ من هويته المحطّمة أم أنه فقدها تماماً؟