Doha Film Institute
يعيش رجلٌ فلسطيني في الضفة الغربية وقد انقطع سبيل الوصول إلى ابنه الراقد في المستشفى بسبب الجدار الفاصل. ينطلق الأب في رحلةٍ مليئةٍ بالأهوال والمخاطر المرعبة ليرى ابنه في أوديسةٍ تتحوّل فيها مسافة المئتي متر إلى مئتي كيلو متر.
ينحدر أصل مصطفى وزوجته سلوى من قريتين فلسطينتين لا تبعدان عن بعضهما سوى 200 متراً فقط، ولكن هذه المسافة القصيرة تتضاعف أضعافاً مضاعفة بفعل الجدار العازل. ويبدأ وضعهما المعيشي المعقّد بالتأثير على ما كان يوماً زواجاً هانئاً، ولكن الزوجان يفعلان كل ما بوسعهما لكي يجتازا كل المصاعب. ففي كل ليلة يشعل مصطفى ضوءً من فناء منزله ليُمسي على أولاده على الجانب الآخر قبل خلودهما إلى النوم، وهما يردّان عليه بإشعال ضوءٍ آخر. وفي أحد الأيام يتلقّى مصطفى المكالمة الهاتفية التي يجزع منها قلب كلّ والد، فقد تعرّض ابنه لحادث. فيتوّجه مصطفى مسرعاً إلى نقطة التفتيش، وهناك عليه أن ينتظر انتظاراً صعباً بين الصفوف الطويلة، ليكتشف بالنهاية بأن هناك مشكلةً في بصمات أصابعه، وهو ما يمنعه من الدخول. فما يكون من مصطفى، المستميت لأن يكون مع ابنه، إلى أن يستعين بمهرّب لينقله إلى الجانب الآخر. فتصبح رحلة الـ 200 متر أوديسةً تمتد إلى 200 كيلو متر، ينضم إليها فيها المسافرون الآخرون العازمون على شقّ طريقهم عبر الجدار.

قائمة المشاركين

إخراج
أمين نايفة
سيناريو
أمين نايفة
إنتاج
مي عودة

نبذة عن المخرج

أمين نايفه
وُلِدَ أمين نايفه في فلسطين عام 1988، وعاش سنوات طفولته متنقّلاً بين الأردنّ وفلسطين. حصل على شهادة البكالوريوس في التّمريض من جامعة القدس شرقي مدينة القدس على الرّغم من ظهور علامات حبّه لصناعة الأفلام منذ عمر صغير، الأمر الذي دفعه لإكمال دراسة الماجستير في الفنون الجميلة في إنتاج الأفلام حيث تخرّج من معهد البحر الأحمر للفنون السّينمائيّة في الأردن. عمل أمين على عدد من الأفلام كان منها "العبور" (2
جهات التواصل