Doha Film Institute
لم يكن انقلاب 1987 في تونس، حدثًا سياسيًا فحسب، بل كان حدثًا عائليًا شخصيًا، قلب حياتنا رأسًا على عقب. هذا الفيلم هو رحلتي الذّاتيّة، في دفاتر أبي، الذي أراد أن يكون جزءًا من الحدث، وأسئلة حول خياراته، التي جعلتني جزءًا من صراعات لم أخترها أبدًا.
هذا الفيلم هو رحلة بحثي، في تاريخ أبي وخياراته، بعد 15سنة من وفاته، و33 سنة منذ قراره أن يكون جزءًا من فريق خطط لانقلاب عسكري، ضدّ نظام بورقيبة، في تونس. حُلم أبي بالتّغيير قلب مسار حياتي، وحياة عائلتي، إلى الأبد، وحمّلني حيرة، وأسئلة ملّحة، لم أعد قادرة على كتمانها.
الآن أنا أمّ في الثلاثينيات من عمري، أحاول فهم خيارات والدي، عندما كان في نفس سنّي، ومدى تأثيره على الفتاة الصغيرة، التي كنتها آنذاك، والمرأة التي أصبحتُ عليها اليوم.
أفتح صندوق الذكريات وأقلّب دفاتر أبي، ورسائل السجن التي كنّا نتبادلها، بأسلوب شاعري وحميميّ. أسائل أصدقاءه، وأفراد عائلتي، بحثًا عن إجابات تداوي حيرتي، سأستدعي كذلك ذكريات طفولتي، من خلال الصّور المتحرّكة، ثنائية الأبعاد 2D التي تحاكي ما كنت أرسمه، لأفهم ما الذي حدث لنا، ولعائلتنا، ولتونس، ولكلّ من عاش تجارب مشابهة، طيلة ثلث قرن من تاريخ البلاد.

قائمة المشاركين

إخراج
سيناريو
إنتاج

نبذة عن المخرج

درست فاطمة الرياحي تقنيات السّينما، والتّلفزيون، في جامعة منوبة، في تونس. <br /> يعدّ "مشغول" هو أول فيلم روائي قصير لها، وهو مشروع تخرجها في عام 2008. <br /> عملت منتجة، ومخرجة في أفلام وثائقيّة قصيرة، ومتوسطة الطّول، في تونس. <br /> انضمت إلى شبكة الجزيرة الإعلامية، كمنتجة في قسم الإنتاج، في عام 2011.<br /> بدأت في عام 2015، العمل على أوّل فيلم طويل لها؛ "ماضٍ مسكون"، والذي تمّ اختياره في مهرجان
جهات التواصل