في عام 1961، ووسط حركة الاستقلال الأفريقية، ينطلق مغامر معتزل في رحلة ملحمية لإنقاذ سفينة غامضة غارفة وبضاعتها الثمينة على ساحل الصحراء الأطلنطي.
في ربيع عام 1961، اختفت سفينة البضائع "طلاسم" وطاقمها من على الخريطة، وشوهدت لآخر مرة في ساحل الصحراء الأطلنطي، تاركةً خلفها الكثير من الغموض والأقاويل. يُطلب من المغامر المعتزل، إدواردو مانيدورو، الذي يبلغ من العمر 43 عاماً وعاش طفولة صعبة في إيطاليا، أن ينطلق في رحلة للبحث عن حطام السفينة في منطقة تتحكم فيها القبائل المحلية والجيش المغربي. وفي ظل فقدانه لزوجته مؤخراً، يوافق إدواردو على خوض الرحلة للهروب من الاكتئاب الذي بات يعاني منه. وبصحبة صديقه المقرب عزيز، ينطلق إدواردو في الرحلة داخل سيارة رينو 4 ويصلان إلى منطقة كيب جوبي، وهي مستعمرة أسبانية سابقاً أصبحت القبائل القديمة تصطدم فيها مع الحياة العصرية. وعلى مدار الرحلة، نتابع ساحر محلي يُدعى أماستان وهو يشد الرحال إلى نفس الوجهة، بحثاً عن تميمة من تمائم الطوارق ومدفوعاً برؤى مجهولة باتت تؤرقه. ومع اقتراب المغامرين من حل اللغز، يصبح لهذه المعرفة ثمن باهظ. يعاني إدواردو، الذي لازالت تلاحقه ذكريات وفاة زوجته المأساوية، من ماضيه الأليم بينما يبدأ في حل لغز الأسرار القديمة وسط رمال الصحراء الكثيفة والأمواج العاتية للمحيط الأطلنطي. وفي هذا العصر الجديد الذي بات يشهد استقلالاً أفريقياً ملحوظاً، فإن رحلة أبطال الحكاية ستكشف لهم أسرار متشابكة بين الماضي والحاضر، ومصير مشترك سيجمع بينهم جميعاً، وتجربة ستعلّمهم كيفية التعامل مع الأحزان الشخصية.