توشك سارة على ارتكاب فعل لا يمكن تصوّر مدى بشاعته، غير أنّ الزمن يتوقّف لبعض الوقت، متيحًا لها المجال لمعاينة عواقب عملها. ولكن هل يمثّل ذلك فرصة ثانية للرجوع عن الخطأ أم إقرارًا بالذنب؟
بغداد، 30 ديسمبر 2006... تدخل سارة، الشابة البسيطة، إلى محطة القطار المركزية في العاصمة العراقية بغداد، لتنفيذ نوايا شريرة. ورغم أنها على وشك ارتكاب فعل مدمّر وشنيع، تجد نفسها مضطرة لإجراء تغييرات جذرية على خططها التي تعقّدت بعد اللقاء المزعج وغير المرغوب فيه مع سلام، موظّف المبيعات المتجوّل الذي يتّسم بالجاذبية والثقة بالنفس. ولسخرية القدر، يصبح سلام أسيرًا لمخطط سارة المعقّد والمنحرف بشأن تفجير محطة القطار. وعلى الرغم من وقوعه في الدوّامة الناجمة عن وضع يصعب حتّى الشروع بفهمه، يسعى سلام يائسًا إلى إدراك دوافع سارة والتأثير على قرارها. ومن جهتها، تُمنح سارة، في لحظة تفكير حاسمة، الفرصة لمعرفة المزيد عن حياة الأشخاص الذين كانت على أهبة الاستعداد لتدميرهم خدمة للآخرين.