يحضر مخرج إلى السويد لعرض فيلمه "المعالج". يتلقى مكالمة مفاجئة من إيطاليا: فقد اكتشف صديق للتو سلسلة من أشرطة الفيديو كان قد صوّرها المخرج منذ زمن ووجدت طريقها لسلة مهملات في بولونيا. بعد بضعة أيام، تعيد هذه الأشرطة ذكريات مدفونة للمخرج، الذي يستحضر بداياته في أوروبا بعد فراره بشكل غير قانوني من بلده الأصلي، المغرب. وسرعان ما يشعر بالحاجة إلى الخوض في تاريخه والتشكيك في تلك الرغبة الدفنية التي تطرح سؤالًا يتقاسمه مع المغاربة مثله: لماذا عبر الحدود وغادر وطنه؟ وبينما كان يخطط للقاء ممثله المفضل مهدي العروبي، ليعيد له جائزته التي فاز بها كأفضل ممثل في مهرجان طنجة، يخبره الأخير أنه ذهب إلى المنفى، ويعيش بشكل غير قانوني كجزار في إسبانيا. وسرعان ما يقرر المخرج أن يسير على خطى مهدي.