يرمي مخرجٌ فلسطيني بنفسه في قلب أهوال المنفى في محاولةٍ مستميتة لاستعادة ذكرياته الضائعة، وهو يتبع أثر عائلةً على طريق البلقان.
تكرار التاريخ وتمرير الصدمات الجمعية والفردية من جيلٍ إلى آخر هي سمةٌ صاغت الهوية الفلسطينية. وفي هذه الرحلة عبر مسار البلقان، يتبع خالد جرار امرأةً فلسطينيةً كهلة من دمشق إلى أوروبا في ما كانت رحلة نزوحها الثانية، سائراً مع نضيرة وعائلتها نحو حريةٍ يوتوبية. وتفرض هذه الرحلة على خالد أسئلةً عن معنى الوطن، والانتماء، والهوية، وذكريات الطفولة تتجسّد ماثلةً أمامه بعد سنواتٍ طويلةٍ من الصمت.