"ليانا" هو اسم خيالي لفتاة شابة من ابتكار عدة أطفال يتامى في سوازيلاند حيث يعصف مرض الإيدز بالسكان، تاركًا وراءه مئات الآلاف من الأطفال بدون معيل. وفي ورشة عمل للسرد القصصي، يتعلم الأطفال كيفية ابتكار شخصية بطولية محورية لقصصهم، مستلهمين في ذلك تجاربهم الحياتية الحقيقية من أجل خلق مغامرة مثيرة لبطلتهم، مبددين في نفس الوقت مخاوفهم. يعدّ هذا الفيلم تجسيدًا للإبداع الهائل والخيال والقوة الشفائية التي تكمن في القصة والسرد القصصي.
"ليانا" هو اسم خيالي لفتاة شابة من ابتكار عدة أطفال يتامى في سوازيلاند حيث يعصف مرض الإيدز بالسكان، تاركًا وراءه مئات الآلاف من الأطفال بدون معيل. وفي ورشة عمل للسرد القصصي، يتعلم الأطفال كيفية ابتكار شخصية بطولية محورية لقصصهم، مستلهمين في ذلك تجاربهم الحياتية الحقيقية، والتي تبدو في كثير من الأحيان مروّعة، من أجل خلق مغامرة مثيرة لبطلتهم، تعتمد على الشجاعة والذكاء والإصرار المطلق. ومن خلال سعيها،وتشق ليانا وصديقها الثورُ المخلص طريقهما عبر الأنهار والجبال، وكذلك الغابات والصحاري، بحثًا عن هدفهما.
يوظّف فيلم "ليانا" بمهارة عناصر الشريط الوثائقي لعرض البناء التدريجي للقصة على أيدي الأطفال المتحمسين، مقدمًا في نفس الوقت قصة المغامرة نفسها في صيغة رسوم متحركة جميلة. وبينما نعاين طريقة تخيل منزل ليانا، وهو عبارة عن كوخ طيني بسيط، ومصير والديها، والإرهاب الذي عانت منه، والسبب الذي أرغمها على القيام برحلة إلى الجبال، فإننا أيضًا نرى شبابًا يعيشون حياة مضطربة وهم يُفصحون عن مخاوفهم ويبددونها. يعدّ هذا الفيلم الممتع تجسيدًا للإبداع الهائل والخيال والقوة الشفائية التي تكمن في القصة والسرد القصصي كنشاط أساسي في الطبيعة الإنسانية.