نجح محمد آل ثاني بقهر القمم السّبع الأعلى في العالم والقطب الجنوبي عام 2014، ويتّجه الآن إلى القطب الشّماليّ ليكمل بذلك ضلع القمم السّبع والقطبّين، وهي خطوة أخيرة من رحلة طويلة منهكة يحقّق فيها محمد إنجازًا إعجازيًا لم يسبقه إليه سوى خمسين إنسانًا فقط عبر تاريخ البشريّة، ليكون بذلك أول قطريّ يحقّق هذا الإنجاز.
يغوص هذا الفيلم فيما هو أبعد من مجرد تحقيق هذا الشّرف، فهو قصّة تطوّر وتحوّل وبحث عن الحقيقة. لقد غيّر نداء الجبال مجرى حياة محمد ومنحه فرصة نما بها ومعها، وأصبح اليوم إنسانًا صقلته قيمه ونظرته الجديدة للأمور، وصنعته تجاربه الاستثنائيّة بكلّ معنى الكلمة، فمن الإلهام إلى القمّة، ومن القمّة إلى المغامرة، ومن المغامرة إلى إلهام الآخرين، انعكاسًا لشمس الإلهام حين أشرقت في روحه، منذ بدأت رحلته المليئة بالقيم الجوهريّة التي اكتسبها وعاشها قولاً وفعلاً، كعظمة الغايّة، ولهيب الشّغف، وقوّة المعتقد، وحكمة الصّبر، وصلابة الإرادة، ودفء الإنسان، وسحر الامتنان. إنّها قصّة عنوانها الإصرار والعزيمة وبطلها هو محمد آل ثاني.