يعيش المراكبي الأعمى أيوب في المستنقعات العراقية الممتدة، وفي أحد الليالي يقع في حب امرأة غامضة لا يصدق أحد أنها حقيقية، فيتوجب عليه أن يثبت وجودها.
"يعيش المراكبي الكفيف أيوب مع والدته وأخيه المتدين في المستنقعات العراقية، ويجد حلولاً مختلفة لتجاوز عدم قدرته على الرؤية، ويكسب قوت يومه من خلال حمل الركاب على مركبه في أرجاء المستنقع، ويكتسب شعبية لدى الركاب بفضل أغانيه التي يرددها على متن القارب، وفي المساء يقابل أصدقاءه ويحتسون معاً المشروبات ويتحدثون عن عجائب الحياة حتى انقضاء الليل. وفي إحدى الأمسيات، وبعدما كانوا قد أكثروا من الشراب، يهاجمهم بعض المتطرفين فيقفز الأصدقاء في مراكبهم ويهربون وسط عتمة الليل.
ولأول مرة في حياته، يضل أيوب الطريق وتنقذه امرأة غامضة تقلب حياته رأساً على عقب وتقع بينهما قصة حب. وعندما يخبر أصدقاؤه عنها، لا يصدقوه وتنتشر الإشاعات بأنه قد أصبح مجنوناً ويخسر زبائنه وأصدقاءه. يبدأ أيوب في الشك بنفسه إلى أن يفشل في التفرقة بين الحقيقي والخيالي، فيقرر أن يقتل المرأة الغامضة ليثبت سلامة قواه العقلية، لكن هل يتمكن من تدمير ما يؤمن به؟
"