تعود ليلى، البالغة من العمر واحدًا وعشرين عامًا، إلى منزلها في أحد الليالي بعد تورّطها في علاقة جنسية غير شرعيّة، وتجلس مع أمها سلمى التي لا تملك أدنى فكرة عن ممارسة ابنتها للجنس. تمرّ الأسابيع وليلى تهيم في منزلها كلّ ليلة قبل أن تقرّر إجراء اختبار حمل، لتجد نفسها أمام نتيجة إيجابية. تتحاشى ليلى أمها وتقضي معظم وقتها مع أعزّ صديقاتها دانية، وتحاول الفتاتان البحث عن الأب دون جدوى. تسمع ليلى عن عيادة إجهاض سرّيّة في ريف بيروت وتذهب الفتاتان إلى هناك ليلاً، ولكن تهرب ليلى من العيادة بعد رؤيتها للكوارث التي حصلت في عملية أُجريت على مريضة قبلها. فتحاول ليلى بعد ذلك طلب المساعدة من أمها التي انصبّ كلّ اهتمامها على قصّة ابنة صديقتها التي انتحرت بسبب مأزق مشابه لمأزق ليلى.
يعود الرجل الذي نامت معه ليلى إلى الواجهة، وهو رجل ميسور الحال يكبرها عمرًا. ويوافق على دفع مبلغ من المال لإجهاض الجنين في عيادة بتجهيزات أفضل. تقضي ليلى آخر أيام حبلها وفكرة الأمومة تشغل بالها دون توقف رغم معرفتها برفض المجتمع اللبناني للأم العزباء. تخضع ليلى للعملية باسم مستعار، وتنتهي عملية الإجهاض بنجاح، وتعود ليلى إلى المنزل، تجلس أمام أمها والصمت الثّقيل جليسهما الثّالث فيشدّ انتباه ليلى صور لها ولأمها معلقة على الحائط قبل أن تكسر جدار الصّمت بمحادثة رتيبة.