تقرّر ساميا غير المتزوّجة أن تعطي جنينها الذي حملته ثمانية أشهر لمن يريد أن يتبنّاه بعد ولادته. وتسوق الأقدار ساميا إلى باب عبلة، الأرملة الكادحة، في لقاءٍ يغيّر مجرى حياتهما معاً.
عبلة أرملةٌ تعيش مع ابنها الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام، وتكدح عبلة لكي تعيش وتؤمّن لابنها أفضل مستقبلٍ ممكن. وتقرّر عبلة أن تفتتح عملاً تجارياً من مطبخها بعد وفاة زوجها، وتفتح عبلة عملها على الشارع عبر باب محلٍ معدني. وكل يوم، تبيع عبلة للناس خبزاً تصنعه بنفسها، إضافةً لشتى أنواع المعجنات المغربية المشهورة، إلا أن انعزالها عن العالم وحياتها المفصومة عن الوجود أفرغت من نفسها جميع أحاسيس السعادة، وقد وجدت في عملها مهرباً لها من كل شيء. لقد أصبحت عبلة أكبر من عمرها، ولم تعد قادرةً على أن تظهر مشاعر الحب لابنها، فاستبدلت الحنان بالبرغماتية. ولكن في أحد الأيام تطرق امراةٌ شابةٌ اسمها سامية باب منزلها باحثةً عمن يأويها، وقد أعياها طفلها التي تحمله بين أحشائها، ويتملكّها خوف إنجاب طفلٍ بلا أب. ولا تدري عبلة بأن هذه الحادثة المفاجئة ستغيّر حياتها للأبد.