تتقابل مجموعة من الفتيات الصغيرات من دولة بوركينا فاسو في مدينة واجادوجو، وذلك لدراسة مهنة تصليح السيارات. ويُعتبر هذا الفيلم قصة شعرية تتحدث عن الأخوّة، وخيارات الحياة، والمعاناة المرتبطة بتحديد المسارات الشخصية في حياة كل واحدٍ منا.
أشرقت الشمس بأشعتها البرّاقة على مرآب مفتوح في عاصمة بوركينا فاسو، حيث كانت بينتو تطلي باب السيارة بمادة اللاكيه. تذهب بينتو إلى مركز تعليمي أنشأته إحدى المدافعات عن حقوق المرأة للنساء المنبوذات في مجتمعاتهن. يهدف المركز إلى تعزيز استقلالية هؤلاء النساء عن طريق تعليمهن مهنة كانت دومًا حكرًا على الرجال، وهي ميكانيكا السيارات. بينتو غير واثقة مما إذا كانت هذه الحرفة مناسبة لها، ولكن لديها ابنة تبلغ من العمر أربع سنوات والمركز هو إحدى وسائل تأمين الدخل لها. تقف شانتال في الظل خارج المرآب تنتظر دورها، وهي طالبة متميزة وتعتز بمهنتها المستقبلية، ولكن أسفر اختفاء أمها عن إصابتها بنوبات ذعر متكررة والمدرسة هي ملجأها الوحيد. وفي السنة الأخيرة في المدرسة، تزداد شخصيات بينتو وشانتال وصديقاتهن تعقيدًا وغموضًا، لنغوص بشكل أعمق في تلك القرارات المصيرية والصغيرة التي من شأنها تشكيل حياتهن.