فيلمٌ عن الملابسات السياسية والجغرافية التي تحيط بالطعام، وعملية التبني الثقافي، وقضايا المهاجرين، استناداً على تجربةٍ شخصية، ويتجلّى هذا الخليط في طبقٍ واحد: الحمص.
عندما هبطت بي الطائرة في كندا عام 2006، أصبحت فوراً أُعرَف بأنني كتلةٌ من الحمص تمشي على الأرض، فأنا من لبنان، ولهذا ارتبطت هويتي بصورةٍ جوهرية بالحمص، وبدأت بالتكيف مع هذا، محاولةً إثبات قدراتي على أحسن وجه، إلا أنني عرفت يوماً بأن الحمص يأتي من إسرائيل، ووقتها أدركت مدى ثقل الطعام والقيم الشخصية والسياسية التي قد تتمثّل فيه. غرفةُ حمص هي دعوةً إلى الغوص في تعقيدات الشرق الأوسط، ورحلة الهجرة، ومشاكل الاستيلاء الثقافي، واقتصاديات صناعة الحمص، وبروز ثقافة الطعام.