تدور الأحداث في مارسيليا خلال عام 2014، وتركز على مجموعة من العمال الأرمن الذين ينتظرون قبول طلبات اللجوء السياسي، ويصلون إلى مارسيليا بالصدفة بعد أن خدعهم بعض المهرّبين. كان هؤلاء العمال قد هربوا من أرمينيا خوفًا من مواجهة مصير السجن أو الموت، ومن الظروف القاسية في أرمينيا التي وصفها الكثيرون بالصحراء القاحلة والتي هرب سكانها ليستقروا في دول متفرقة حول العالم. يمر هؤلاء العمال بلحظات الانتظار القاسية، فهُم بانتظار قبول طلبات اللجوء السياسي التي تقدموا بها، ويشعرون بأنهم يعيشون بين بلدين وبين حياتين وكأنهم في عالم النسيان الذي اختفت ملامحه وبات كل من يعيش فيه يبحث لنفسه عن مأوى يُشعره بالأمان.