تحاول ليلى، وهي فنانة فرنسية عراقية الأصل، أن تزيح النقاب عن أصولها العربية الضائعة. ومن خلال الموسيقى التي نقلها إليها والدها، تعقد الشابة مقارنة ما بين تاريخ أسرتها ومآسي العراق.
يصوّر فيلم "My Tears Come From Bagdad" لقاءً بين الثقافتين الغربية والعربية من خلال قصة أسرة عراقية فرنسية. كان عبدول أحد مؤسسي حزب البعث في العراق، ولكنه اضطر إلى الفرار من البلاد بعد تهديدات تلقاها من السلطات العراقية. وفي عام 1970، التقى عبدول وسيمون في باريس، حيث وقعا في الحبّ وتوجا هذه المشاعر بتكوين أسرة. أمضى الاثنان نصف وقتهما في مصر والنصف الآخر في فرنسا. وبدأت ابنتهما الكبرى ليلى، الموسيقية والمخرجة، في تصوير عائلتها في عام 2001. وانتابها بعد ذلك شعور بالحنين للعودة إلى تراثها العربي بعدما نبذته معظم حياتها، فتحاول تعلم اللغة العربية والثقافة العربية عبر أغان ألفها والدها. أتاح ذلك له الفرصة للتحدث عن المآسي التي يشهدها العراق والوقوف على مواطن الضعف في عائلة منفية لا زالت تحتفظ بالأمل وتؤمن بالحرية رغم ما تجرعته من معاناة.