اعتدت أنا وأهلي الحياة في وسط المدينة لكننا شعرنا بالعزلة التامة، وكأننا نعيش في قرية بعيدة ومعزولة.
من خلال علاقتها بأبيها الموسيقيّ، تحاول هند اكتشاف تاريخ أهلها، سكّان الكبائن، لا سيما أنها تنتمي إلى جيل مشتت، وُلد في الكبائن ثم غادر إلى مدينة الإسكندرية. وعلى الرغم مما كانت تشعر به من فضول تجاه المدينة؛ إلا أن مغادرتها للكبائن ظل ملازمًا لها. إن سكّان هذه الكبائن هم من النوبيين (المصريين/السودانيين) الذين جاؤوا من النوبة إلى الإسكندرية لخدمة الملك فؤاد، وحرصوا على الحفاظ على نقاء سلالتهم وبنوا جدرانًا نفسية حول أنفسهم.