تنزلق قريةٌ لبنانية معروفةٌ بروحها الموسيقية إلى حالةٍ من الفوضى الغريبة عندما تدرك أنه لا وجود لها في الأوراق الرسمية، خلال حقبة العشرينيات حينما كانت البلاد تواجه أزمة الفيضانات بأوامر حكومية.
استولى الفرنسيون على لبنان بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية، وسرعان ما اتخذ الانتداب الفرنسي قراراً بإفاضة إحدى القري كي تستطيع توفير خدمة الكهرباء في البلاد. ولم يخطر ببال الفرنسيون حجم الكارثة التي جلبوها على رؤوس هؤلاء القرويون من بيت لبن. وفي محاولتهم اليائسة للنجاة بأنفسهم، يعلن عدنان نفسه قسيساً في دير صومعة، أما فوزي فيقرّر الالتحاق بالأراضي البريطانية. أما يوسف، مختار القرية، فيحاول أن يفكّ ألغاز شجرة العائلة، وابنته أريج تحاول أن تجد نفسها في هذه المعمعة. تبعثر الأزمة هذا العالم الصغير إلى قطعٍ متناقضة في كابوسٍ يجبر أهل القرية على التفكير بهويتهم وتاريخهم الذي يميّزهم.