يطوف أحمد، اللاجئ السوري، شوارع بيروت بحثاً عن أجسامٍ معدنية يمكن إعادة تدويرها. وحَسِبَ أحمد، الذي يفوق ربما عدد الشظايا التي نهشت جسمه عدد القطع المعدنية التي يبحث عنها، أنه وجد الحبّ مع مهدية الخادمة الأثيوبية، ولكن شوارع هذه المدينة قد أقسمت على استحالة قصة حبٍّ كهذه. وتعيش مهدية أياماً عصيبة، فإبراهيم العجوز، الذي تعتني به، على حافة الجنون. وزوجته ليلى لم تعد قادرةً على التكيف مع الحياة اليومية في هذا المنزل الذي أصبح أقرب إلى حفلةٍ من الغرابة والعبث يغنّي على أوتارها مجموعةٌ من الطرشان. وتسوء الأحوال أكثر وأكثر بوصول فادي، ابن ليلى، لزيارة أهله. فما يكون من مهدية إلا أن تقرّر أن تهرب مع أحمد، وهكذا تبدأ هذه المغامرة التي تأخذ أحمد ومهدية إلى مناطق الحدود الشرقية التي اتخذتها عائلة أحمد ملجأً لها. ولكن في هذه الأثناء يلتهم السواد ذراع أحمد التي تصبح أقسى وأصلب مع مرور الوقت.