تعود جوانا، ذات الأربعة عشر عاماً، إلى البرازيل مع عائلتها بعد طفولةٍ قضتها في فرنسا. ولكن سرعان ما تطفو بقايا ذكريات من ماضيها على سطح واقعها الجديد التيٍ لا تزال جوانا تحاول جاهدةً التكيف معه.
جوانا فتاةٌ عمرها 15 عاماً تحمل في صدرها روحاً نهمةً مولعةٌ بالأدب وموسيقى الروك. تعيش جوانا في باريس مع شقيقيها، وأمها وزوج أمها، وقد أجبرت العائلة على التغرب على إثر نفيها سياسياً من موطنها الأصلي البرازيل. وكان والدها قد "اختفى" عندما كانت جوانا بعمر السادسة، ويُعتقد بأنه قد قتل حينما ألقت به آلة الدكتاتورية العسكرية في السجن. في عام 1979، يصدر عفوٌّ عامٌ في البرازيل، وتقرّر عائلة جوانا سريعاً، بالرغم من اعتراض جوانا نفسها، أن تعود إلى العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، المدينة التي ولدت فيها، والمدينة التي انطمست فيها ذكرى والدها الذي اختفى. وتبدأ جوانا بلململة قطع طفولتها المتفكّكة بين وطنين ولغتين مختلفين امتزجتا معاً في في ظلّ واقعٍ عنيفٍ وضبابي. وتعايش جوانا الأحاسيس التي استفزتها تاريخ عائلتها واختياراتهم السياسية ووفاة أبيها، لتحاول أن تكتب قصة حاضرها في هذا الواقع الجديد.