تُجبَرُ الظروف عمر، الذي احترف حياة الخبث والمكر، على العودة إلى الجزائر والتواري عن الأنظار خشية الإمساك به والزجّ به في السجن. ولكن يصعب على عمر التكيف مع وضعه الجديد الرتيب الخالي من الإثارة الذي يُحتّم عليه مصارعة ميول الشرّ لديه ومحاولة عيش حياةٍ أكثر توازناً.
عمر زيروكي، الذي يُعرف باسم "Omar La Fraise" أو عمر الفريز، هو رجل عصابات على الطراز القديم. تٌجبَرُ الظروف عمر على الهروب من فرنسا والعودة إلى مدينة الجزائر، حيث يجني رزقه هناك بأبخس الطرق والحيل التي يساعده فيها رفيقه تشارلوت. ولكن يقع عمر في شر أعماله، إذ تحكم عليه محكمةٌ فرنسية بالسجن لمدة 20 عاماً. وهنا يتحتّم على عمر أن يتوب عن صنائعه القديمة إذا ما أراد أن يبقى في الجزائر بدلاً من أن يُلقى خلف القضبان في فرنسا. المشكلة هي أن عمر لا يعرف شيئاً من هذه الحياة سوى الجريمة والعنف، فتغيير الحال والعيش إنساناً سويّاً يمتثل لقواعد العقد الاجتماعي وقيم التواصل الصادق مع الآخرين هي مهمةٌ ليست بالهينة عليه، وهناك طبعاً مسألة كسب الرزق بطريقةٍ مشروعة.