Doha Film Institute
تدور أحداث العمل خلال صيف 1958 الذي شهد اندلاع ثورة عارمة في بيروت، وعلى خلفية هذه الاضطرابات، يحاول طفلٌ لا يتجاوز عمره ست سنوات أن يواجه ظروفاً قاسية وصادمة، إذ تتقد رغبات والدته بعد لقائها بأحد الغرباء فتقرر التخلي عنه ومغادرة المنزل.
تدور الأحداث خلال صيف عام 1958 شمالي لبنان، وتحديداً القرية المسيحية العريقة وادي قاديشا التي سافرت إليها قلوب العديد من العائلات للاستمتاع بصيفٍ هادئٍ في منازلهم الريفية، بعيداً عن بيروت وانتفاضتها. يلمح تشارلز، الطفل الذي لم يتجاوز عمره ست سنوات، سائحين اثنين وصلوا حديثاً لفندق القرية، هما هيلين، عمرها 55 عاماً، وريني ابنها، عمره 30 عاماً. في اليوم التالي تستيقظ القرية وسكانها وسياحها على معجزةٍ في الكنيسة حيث نزلت دموعٌ من دم من تمثال السيدة مريم. يضطر السائحان الفرنسيان، هيلين وريني، للإقامة في القرية فترةً أطول بسبب الظروف الخطيرة، وتسنح لهم الفرصة بالتعرف على بعض القادمين من المدينة، وترتاح هيلين وابنها ريني بشكلٍ خاصٍّ لتشارلز وأمه. وتنشأ علاقةٌ غراميةٌ بين ريني وليلى، أم تشارلز، الي تدرك أنها ما عادت تطيق أن تعيش في عالمها الذي يهيمن عليه الذكور، فحياتها كلها كانت في خدمة رجلٍ أو آخر: أبوها، زوجها، حبيبها، بل وحتى ابنها الصغير الذي لا يستطيع أن يقضي لحظةً واحدةً بعيداً عنها. تختار ليلى أخيراً أن تترك حياتها بكل من فيها من رجال وراء ظهرها. ومع غروب شمس الصيف تبدأ الحياة بالعودة إلى لبنان الذي استطاع إنقاذ نفسه من حافة الهاوية، والأمل في قلوب الناس بأنهم على أبواب حقبةٍ ذهبيةٍ من تاريخ بلادهم. ولكن ما لم يكن يعرفه أحد أن هذه لم تكن سوى آخر سنوات نظامٍ اجتماعيٍّ محتضر وبلدٍ يسير على طريق تدمير الذات. نرى أحداث صيف 1958 من منظور تشارلز الطفل لا يتجاوز عمره ست سنوات، وأحياناً من نافذة أمه.

قائمة المشاركين

إخراج
كارلوس شاهين
سيناريو
كارلوس شاهين
إنتاج
Autres Rivages, 13 Productions
فريق التمثيل

نبذة عن المخرج

وُلِدَ كارلوس شاهين في لبنان التي رحل عنها عام 1975 إلى فرنسا وقت اندلاع الحرب الأهلية. كان كارلوس على أبواب دخول كلية طب الأسنان، ولكن تغيّر ذلك عندما نجح في حصد مقعدٍ في كلية الدراما المرموقة التابعة لمسرح ستراسبورغ الوطني. أتمّ كارلوس دراسته ليعمل ممثّلاً مسرحياً وتلفزيونياً وسينمائياً لأكثر من 20 عاماً. وقد حمله عمله مع المخرج غسان شلهب للعودة إلى بلده لبنان. عمل كارلوس على كتابة وإخراج ثلاثة
جهات التواصل