يتحدّث فيلم «الأرض» الذي يعدّ من أفلام رعاة البقر الحديثة (الكوبويز)، والذي تم تصويره في سهول الولايات المتحدة الأمريكية، عن السكان الأصليين والبشر من العرق الأبيض، وقضايا بُعد المسافة والحنين، وأعمال الطرق وسوء المعاملة.
تنتمي عائلة «يالو إيغل» إلى قبيلة «لاكوتا سيو» وتعيش في محمية باين ريدج الهندية. يصل العلم للعائلة أن «فلويد»، الابن الأصغر قد لقي مصرعه خلال الخدمة العسكرية في أفغانستان. حينها تنتظر العائلة إعادة جثمانه إلى المحميّة لدفنه. أما «ويسلي»، الابن الأصغر بعد وفاة أخيه، فيتحوّل إلى مدمن كحول. لم يؤثر فيه موت أخيه كثيرًا، إذ أن هدفه الوحيد خلال اليوم هو الحصول على الجعّة. يتواصل ويسلي يوميًا مع الأشخاص البيض الذين يديرون متاجر الكحول خارج المحمية. تصبح هذه العلاقة، التي هي ليست بالسهلة أصلاً، بغيضة عندما تحدث بعض أعمال العنف، وتطال ويسلي مباشرةً. أما الأخ الأكبر سنًا، ريمون، الذي يتعالج من إدمان الكحول فهو منغلق على ذاته ولا يشارك همومه مع أحد. ومع أنه يشعر بحس المسؤولية تجاه عائلته الكبرى، يبدو وكأنه عاجزًا عن القيام بأي شيء حيال ذلك – لحين أن المشاكل التي طالت أخويه تجبره على النهوض والتصرّف كرجل مجددًا.
