لا يزال عباس يعيش مع والديه في الكويت عاجزاً عن إيجاد طريقه إلى عش الزوجية بالرغم من أنه بلغ من العمر 37 عاماً. ويتوق عباس إلى أن يعتق نفسه من وصاية أمه وتسلطها الخانق لكي يعيش حياته كما يريد.
لا يزال عباس، الذي يبلغ من العمر 37 خريفاً، شاباً أعزباً يعيش في منزل والديه في الكويت. وعباس هو إنسانٌ سلبيٌّ كسول يفتقر لحسّ النضج والمسؤولية. إلا أن قلبه يصبو لليوم الذي يكسر فيه قيود حنان وسيطرة أمه الخانقة، لليوم الذي يستطيع أن ينظر لنفسه مفتخراً باستقلاله. يعيش عباس حياةً رتيبةً بلا أي هدفٍ فعلياً، فراحة العيش في منزل والديه ووظيفته الحكومية وراتبها المُجِزي حوّلته إلى طفلٍ منقادٍ على شكل رجلٍ لا يجيد سوى الاستهلاك. ولكن تنقلب حياة عباس الروتينية عندما يقابل أناساً جدداً، وتحديداً ناصر، الذي يرشده على طريق حياة البلوغ والنضج.