تم تصوير هذا العمل في سواحل لبنان، وهو فيلم شبه روائي، يتأمل في مضي الزمن عبر لقاءات سنوية مع سلاحف البحر الإناث التي تعود إلى السواحل التي ولدت فيها لكي تضع بيضها هناك.
يتناول هذا العمل فكرة مرور الزمن، عبر تصوير البلاستيك الذي استقر تحت سطح الماء وقناديل البحر الصغيرة واللامعة والأساطير والطقوس التي تم اعتراض ممارستها وشقائق البحر ذات اللون الأحمر الشبيه بلون الدماء ودرجات الأزرق المتنوعة التي يتميز بها البحر الأبيض المتوسط، كما يتطرق الفيلم لفكرة الانتظار خلال فصل الشتاء إلى حين قدوم شهر مايو، عندما تعود إناث سلاحف البحر إلى الساحل الذي شهد ولادتها منذ 20 عاماً، إضافةً إلى الحنين لقدوم شهر أغسطس لمشاهدة صغار السلاحف وهي تتسابق باتجاه الأمواج المتلاطمة تحت الرعاية المتناهية للسلاحف التي كرّست حياتها لحماية السواحل التي شهدت ولادتها.