لوحة سمعية بصرية عن الفلسطينيين المنسيين والمقموعين الذين يعيشون في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
فيلم تجريبي يقدم لوحة سمعية بصرية عن حياة الفلسطينيين في حقبة 1948. عبر نقاشات مع أشخاص مجهولين، نستمع لرؤى متنوعة ومختلفة عن الهوية الفلسطينية والحياة في ظل الاحتلال والقمع. يبدأ الفيلم بمشاهد للطبيعة الساحرة الهادئة التي يعكر صفوها الاحتلال الإسرائيلي الذي يبدأ بتدمير المنازل بالقنابل وتوضع الأعلام الإسرائيلية قسراً في الشوارع ويتم تهجير الناس في القرى ويتم تشييد ناطحات السحاب على أنقاض منازلهم وتنتشر اللافتات المكتوبة بالعبرية ويسود الفراغ المكان. تمتزج هذه الصور بأصوات فلسطينية متناثرة: صوت طفل من مدينة مختلطة، بدوي فلسطيني من قرية غير معلومة، صوت امرأة مسنّة تتحدث عن الحكم العسكري (1949 إلى 1966)، معلّم يصرّ على الحديث عن التاريخ الفلسطيني وهو ما قد يؤدي إلى فصله، موظف في شركة تقنية تتخصص في المراقبة، شاب يشعر باليأس ولا يشعر بالانتماء ويخرج من منزله فقط خلال المساء، رب أسرة ميسورة الحال يتحدث عن تاريخ عائلته وطالب جامعي. تعكس هذه الأصوات مشاعرهم وأفكارهم وتحليلاتهم ومدى قوتهم، والعزيمة التي يفشل المحتل في إداركها، كما تعكس مدى إدراكهم الكثير عن أنفسهم وعن المحتل. يتعمق الفيلم في معنى الهوية وكيفية حمايتها وتأثير 76 عاماً من الاحتلال على مشاعر ولغة وأفكار وحياة الفلسطينيين ويتساءل عمّا إذا كان الاحتلال قد نجح في اختراق عقول الفلسطينيين وكيفية التأقلم مع قسوة الواقع الذي باتوا يعيشوه. تحاول الأصوات التي تظهر في الفيلم تخيّل مدينة فاضلة وواقع موازي يعكس آمال وتطلعات الفلسطينيين ويضمن لهم الرخاء والأمان برغم كافة محاولات الاحتلال.