تبدأ القصّة في فلسطين عام 1947، ويركّز على تشعّبات حياة ثلاثة أشقاء أخذتهم خياراتهم في دروب مختلفة جدًا تحت قسوة الصّراع والآلام. وتغوص في معاني الصّداقة والحبّ والشّجاعة والأمل.
تعيش أمل حياة رتيبة في فيلادلفيا في الولايات المتّحدة الأمريكيّة عام 2001 مع ابنتها سارة، ولكن الجفاء يخيّم على علاقتهما أكثر فأكثر؛ بسبب محاولات أمل دفن الماضي، وفي أحد الأيام، تتلقى الأم اتصالًا هاتفيًا كانت تنتظره منذ ثلاثين عامًا، وفي اليوم التالي يطرق بابها رجل إسرائيليّ خمسينيّ يدعى ديفيد. يعود هذا اللقاء بنا إلى نكبة 1948 وحادثة خطف شقيق أمل الصّغير -المسمّى إسماعيل سابقًا- على يد جنديٍ إسرائيليّ، ليكبر إسماعيل في كنف عائلة إسرائيليّة وهو يحمل اسم ديفيد. ويكون هذا الحدث سبب تحوّل حياة أمل وشقيقها يوسف وانقلابها رأسًا على عقب. تتقاطع دروب الأشقّاء على امتداد خمسين عامًا بين فلسطين ولبنان والولايات المتّحدة، وفي أحيان أخرى تصطدم وتشتدّ لتلفّ جروحًا مؤلمة في قلوب أصحابها. تبدأ هذه الرّحلة الوجوديّة الموجعة من منزلهم بالقرب من حيفا إذ تتوطّد علاقة الطفلين أمل ويوسف بعد فقدانهما لأهلهما، ثمّ في مخيم شاتيلا في لبنان عندما تُفجع أمل بوفاة زوجها، وعند نقطة تفتيش إسرائيليّة عندما يلتقي "ديفيد" بشقيقهما الثّالث يوسف، وبعد ذلك مرة أخرى في رحلة عودة أمل إلى فلسطين، ومخيّم اللاجئين في جنين. وبعد مرور ثلاثين عامًا على هذه الأحداث يُكتب لأمل أخيرًا لحظة انفراج وحياة جديدة تُحيي الحبّ والتّفاهم بينها وبين ابنتها.