تجري أحداث الفيلم خلال فترة اضطرابات في بيروت حيث تلتقي عاليا بالرجل المجنون أبو سمرة، وبطريقة ما ينجح الاثنان في فهم لبنان بفضل جنونهما المشترك.
لم تكن بطلة قصتنا تعرف أصلاً أن تلك الأشياء كانت قنابل. لم يعد أبوها يستطيع أن يتظاهر بأنها نجوم، ووقتها لم يكن هناك بد من الفرار إلى بيروت، وبعد ذلك الفرار من البلد كله. ولكنها تعود بعمر 18 عاماً، وتكتشف أن وطنها غابةٌ مزّقتها الحروب لتتحطّم كل أوهامها عن وطن سيحتضنها. تتحوّل عاليا من الفن إلى الصحافة البصرية تحت وقع هذا الواقع القاسي وتغطّي الحرب في سوريا ولبنان. تبحث عاليا عن مأوىً لها في مناطق بيروت الساحلية، وتلتقي بأبو سمرة الذي يدّعي أن هناك قوة خارقة للطبيعة تحكي معه عبر التلفزيون وتطلب منه أن يحارب الشر. تنجذب عاليا إلى عالمه، هذا العالم الذي ينفر منه العقلاء. وينصحها أبو سمرة أن تنظر إلى السماء وإلى البحر بدلاً من النظر إلى صور الموت وبالفعل تترك عاليا وظيفتها. وتشتعل شرارة ثروة، ولكن سرعان ما يذبل الحلم الذي تشاركه الناس، فتتباطئ عجلة الثورة وينهار الاقتصاد وتتشبّث الحكومة الشريرة بالسلطة. وبعد كل ذلك يغتال انفجار صمّ الآذان روح المدينة، ملقياً بيروت على فراش الموت، أما المجانين فقد أصبحوا يتحيّنون الفرصة وعلى وجوههم ابتسامة ماكرة.