يعمل أبو سلمى في مصنعٍ للطوب في شمال سودان خلال النهار، ولكن يختلي أبو سلمى بنفسه تحت غطاء الليل لصناعة عملٍ فنيٍّ من الطين. ولكن يختفي عمل أبو سلمى بصورةٍ غامضةٍ ذات يوم، ويتبع ذلك بعض الحوادث الغريبة التي تثير توجس أبو سلمى الذي بدأ يعتقد بأن هناك أحداً، أو شيئاً ما، يراقبه.
أبو سلمى هو عاملٌ موسميٌّ من دارفور يعيش في شمال السودان، وتحديداً منطقة مروي. ويعمل أبو سلمى في مصنعٍ للطوب على ضفاف النيل الذي يصبّ في السد. أبو سلمى هو واحدٌ من بين عديد العمّال المنفيين الذين يُمضون أيامهم كادحين بين الوحل بعيداً عن ذويهم. ويعود أبو سلمى ليعمل سراً تحت عطاء الليل على نحت مصنوعةٍ فنية، وهي عبارةٌ عن شكلٍ طويلٍ مصنوعٍ من الوحل، والخشب، والبلاستيك. ومع مرور الوقت، ومع تآلف الوحل حول هيكل المصنوعة، تبدأ معالم المصنوعة بالصقول، لتتخذ شكلاً مميزاً. وفي أحد الأيام، يعود أبو سلمى من الجبل الغامض جبل البركل ليكتشف بأن مصنوعته قد اختفت فجأة ومن دون سبب. وسرعان ما تبدأ أمورٌ غريبةٌ بالحدوث، ويراود أبو سلمى شعورٌ غريبٌ وغير مريح بأن هناك شخصاً أو شيئاً يراقبه.