يعيش عبدو مع أمه بالتبني والمعالجة الشعبية مباركة في بلدةٍ صغيرةٍ يعمل أهلها في التنقيب. وهناك يلتقي بنشّالٍ متشائم ابتليَ بمرضٍ جلدي. ويقنع عبدو هذا النشال بأن يعود معه إلى أمه لكي تعالجه، لتتقاطع وتتشعّب أقدار هؤلاء الثلاثة.
يعيش عبدو ذو الستة عشر عاماً على أطراف خربيكة، بلدةٌ يعمل أهلها في تنقيب الفوسفات. عبدو فتىً ودود يحبّ الخير للآخرين، وهو أيضاً إنسانٌ بسيطٌ ومتواضع لا يُضمر في نفسه شرّاً لأي أحد، وكل ما يصبو لأجله هو أن يستعيد نعمة الكرامة البشرية عن طريق تعلم القراءة والكتابة. أمه بالتبني، القابلة مباركة، تحمي مكانتها الاجتماعية الممتازة باستغلال ونشر الجهل بين الناس. شعيب، رجلٌ في الحادي والثلاثين من العمر يملأ قلبه تشاؤمٌ أعمى احترف سرقة جيوب الناس، ويعاني من مرضٍ جلدي، ويقنع عبدو شعيب أن يعود معه إلى مباركة علّها تستطيع أن تشفي مرضه: وهكذا تتقاطع أقدار هؤلاء الثلاثة وتدور على فلك الوهم.