تناضل أمٌّ عزباء في سبيل الحفاظ على وصال عائلتها في كولومبيا في حقبة التسعينيات بعد أن سحب الجيش ابنها وألقى به في الصفوف الأمامية على أخطر جبهات الحرب التي تشهدها البلاد. فما يكون منها إلا الانطلاق في سباق مع الزمن ومواجهة قاسية مع مجتمعٍ يهيمن عليه الرجل والفساد والعنف أملاً في إنقاذ ابنها.
تعود أمبارو، الأم العزباء، إلى منزلها وكلها شوقٌ للقاء طفليها الاثنين، ولكنها تتفاجأ بأنهما ليسا في المنزل. تكتشف أمبارو أن بكرها إلياس قد تخلّف عن إحضار أخته الصغيرة كارين من المدرسة، إلا أن ذلك لم يكن غريباً على إلياس، ذلك الشاب المتخبّط والعاطل عن العمل الذي فشل في دراسته. بطبيعة الحال تنطلق أمبارو بحثاً عن فلذة كبدها لتكتشف سريعاً أنه أرسِلَ للتجنيد الإجباري بعد شنّ الجيش حملة تفتيش على الحي، وتزداد هموم الأم بمعرفتها أن ابنها سيُرسل إلى جبهةٍ مشتعلة بعيداً عن المدينة. ومع بقاء يومٍ واحدٍ فقط على إرسال ابنها إلى موتٍ محتوم، تنجح أمبارو في إيجاد رجلٍ يعرض عليها تغيير نتائج امتحانه لينقذه من هذا المأزق ولكنه يطلب مبلغاً باهظاً أكثر بكثير مما تملك. تقرّر أمبارو، التي تواجه مهمةً مستحيلة، أن تنطلق في رحلةٍ تواجه فيها مجتمعاً يحكمه الفساد ورجالٌ لا تعرف قلوبهم الشفقة، ولا يخفى عليها طبعاً استحالة ما تحاول تحقيقه. وفي النهاية تواجه أمبارو قراراً صعباً، فهل هي مستعدةٌ لفعل كل شيء للحفاظ على وصال عائلتها وإنقاذ ابنها من أنياب الحرب.