فيلم من منظور مخرجه، يتساءل فيه عن ملابسات اختفاء والده المقبوض عليه والقرية التي اختفت تحت الماء بسبب أحد السدود، وهشاشة ارتباطه ببلده بسبب الغياب والهجرة. يتتبع الفيلم خيوط هذا الاختفاء ومدى عمق الروابط الأسرية ومحاولات التعافي الشخصي.
تدور الأحداث حول خمّار، وهو رجل مسن يبلغ من العمر 72 عاماً ويمتلك جراج في أحد ضواحي ليون في فرنسا ويعتبره منزله الثاني ويعتبر زبائنه جزءاً من أسرته. في الجراج، يزوه الزبائن والأصدقاء ويتحدثون معاً ويحتسون القهوة وينتظرون إصلاح سياراتهم. والآن وقد لاح شبح التقاعد ومغادرة الجراج، يقاوم خمّار الفكرة. إن خمّار هو والدي. وبعد أن ابتعدنا عن بعضنا البعض لمدة 30 عاماً، عدنا للتواصل وسد الفجوة التي كانت بيننا. وعندما طلبت منه أن يأتي معي للمغرب، بلدنا الأصلي، وافق على طلبي، فقد غاب عنه طيلة 20 عاماً وأراد أن يرى الدار البيضاء مرة أخرى وأن يبيع شقته هناك التي كان لازال يمتلكها من أجل شراء منزل صغير في جنوب فرنسا. لقد رغبت برؤية قرية أهلي الأصلية والتي اختفت الآن وأغرقها سد تم تشييده فغمرتها المياه.