تقدم هذه المحاولة في عالم الأفلام الوثائقية الصامتة صورةً للمنظر العمراني للدوحة، الذي يطبعه التغيير المستمر، وكيف أن النظام قد ينبثق عن الفوضى وأن الشعور بالسلم يتجاوز جَلَبة الوتيرة المحمومة للتقدم.
يحاكي هذا الفيلم الوثائقي الصامت الجميل، بأسلوب التخيل والتمعن، المنظرَ العمراني للدوحة والذي يطبعه التغيير المستمر الذي أفرزه التراكب المذهل للمباني. تخلق صور الرافعات والأبراج الناهضة نحو السماء وشبكات الطرق المتغيرة، وقد أضحت من ثوابت الطبيعة الذاتية المعاصرة لمدينة الدوحة، مجموعةً من القطع والملصقات المذهلة والمتحركة، وهو ما يتبادر لذهنك وأنت في جولة يومية عبر هذه المدينة الشامخة. فعندما يتحول الصبح إلى الضحى ويتحول غروب الشمس إلى الظلام، ينبثق النظام عن الفوضى ويفرض شعورًا بالسكينة للمساعدة على تجاوز الوتيرة المحمومة لصخب العمران والتقدم.